وظائف خلايا الدماغ

0

الخلية

تعد الخلية وحدة أساسية في بناء أعضاء الجسم والتي تجتمع مع بعضها لتشكل الجسم البشري، وتقوم الخلية بوظائف متعددة معتمدةً على عمليات استقلابية تحصل من خلالها على الطاقة التي تؤمن حياتها، وتتعاون الخلايا مع بعضها ضمن العضو الواحد أو حتى ضمن أعضاء مختلفة عبر إشارات ترسل من خلية إلى أخرى، وتعتبر هذه الإشارات بمثابة اللغة فيما بينها، ولكل خلية عمر محدد يختلف حسب موقعها؛فهنالك خلايا تتجدد باستمرار كخلايا الجلد وظهارة الأمعاء، وخلايا لا تتجدد أبدًا كالخلايا الدماغية وهذا يعني فقدان الوظيفة المرتبطة بهذه الخلية، وهذا ما يدعى بالأمراض التنكسية التي تحدث مع التقدم في العمر وللأسف تعتبر أمراضًا صعبة العلاج، وهذا المقال سيتناول وظائف خلايا الدماغ.

وظائف خلايا الدماغ

يتكون الدماغ من نوعين من الخلايا؛ وهي الخلايا العصبية والخلايا الدبقية، ويوجد للخلايا الدبقية عدة أنواع ولكل نوع من هذه الخلايا وظيفتها التي لا يمكن الاستغناء عنها، وفي حال فقدان إحدى هذه الخلايا سيتطور لدى الإنسان أمراض ومضاعفات كثيرة، وهنا سيتم ذكر أنواع الخلايا العصبية ووظائف خلايا الدماغ:

الخلايا العصبية

أو ما يعرف بالنورونات، وهي خلايا ترسل وتستقبل إشارات في الدماغ ويعتمد أداء وظائف خلايا الدماغ العصبية على المحوار العصبي الذي تملكه والذي ينقل الإشارة الكيميائية بين العصبونات وتملك تغصنات عصبية أيضًا، وهي خلايا غير قابلة للتجديد، وتكون وظيفة الخلية العصبية الأساسية هي التحكم بالجسم بالاعتماد على أيونات تقوم بتحريضها، فترسل إشارة تمر عبر العصب ثم تصل للوصل العصبي العضلي ثم إلى العضلات لتقوم العضلة بتنفيذ الحركة، ولها نوع حسي مسؤول عن حس الرؤية والشم والتذوق والألم بناءً على المنبهات الحسية التي تردها وتقوم بتفسير هذه المنبهات، ونوع آخر حركي والتي تكون مسؤولة عن الحركات الإرادية واللاإرادية والتي يقع جزء منها في النخاع الشوكي وجزء في الدماغ؛ إذ تنظم حركة الجسم وتجعلها متناسقة من خلال التعاون فيما بينها.[١]

الخلايا الدبقية

وهي الخلايا التي تؤمن الدعم والحماية للخلايا العصبية وتؤدي دورًا مناعيًا ودورًا منتجًا للخلايا العصبية؛ أي أنها لا تتدخل في التكنيك العصبي الحسي والحركي ولكن ضمن الدراسات الحديثة فهناك مؤشرات لوظائف عصبية تقوم بها هذه الخلايا لذلك لا تزال الدراسات جارية حول هذا الموضوع، وللخلايا الدبقية عدة أنواع ورغم أنها لا تصل لدرجة عمل العصبونات إلا أنه لا يمكن الاستغناء عنها أبدًا، وهذه الأنواع هي:[٢]

  • الخلايا النجمية: وهي الخلايا التي تشكل الحاجز الدماغي الدموي، وهذا الحاجز يسمح بمرور بعض المواد للدماغ كالمغذيات ويمنع مرور الأخرى كالمواد السامة، وتقوم بتنظيم النواقل العصبية الكيميائية حول الخلايا العصبية.
  • الخلايا قليلة التغصنات: وظيفتها الأساسية هي تأمين نقل المعلومات عبر هذه التغصنات بشكل سريع، وتساهم في تشكيل غمد النخاعين.
  • الخلايا الدبقية الصغيرة: وهي تمثل جهاز المناعة بالنسبة للدماغ إذ تقوم بالتخلص من السموم والخلايا الميتة والعوامل الممرضة.
  • الخلايا البطانية العصبية: وهي الخلايا التي تبطن بطينات الدماغ والقناة الشوكية وتفرز السائل الدماغي الشوكي المسؤول عن تغذية الدماغ، وامتصاص الصدمات وتنظيم درجة حرارة الدماغ.
  • الخلايا الدبقية الشعاعية: وهي تنتمي للخلايا الجذعية وبالتالي وظيفتها هو تكوين الخلايا الأخرى، ولها دور في المرونة العصبية.
  • خلايا شوان: تدخل في تركيب غمد النخاعين في الجهاز العصبي المحيطي، ولها دور في المناعة.
  • خلايا الأقمار الصناعية: تشكل هذه الخلايا مجموعة حول الخلية العصبية وتنظم البيئة المحيطة بها وتؤمن توازن المواد الكيميائية حولها.

المحافظة على صحة خلايا الدماغ

بعد الحديث عن وظائف خلايا الدماغ، لا بد من طرق للمحافظة على حيوية هذه الخلايا ووظائفها، لأنه ومع التقدم بالعمر خلايا الدماغ لا تتجدد وسوف تفقد بعض الخلايا اتصالها مع الخلايا الأخرى ويتقلص حجم الدماغ وبالتالي فقدان وظائفها، وتعتبر خلايا الذاكرة هي الأكثر تأثرًا وينتج عن فقدانها مرض العته أو ما يعرف بالخرف والذي يتسبب باضطرابات في الذاكرة والمهارات المعرفية عند الشخص، وللتقليل من خطر هذا المرض ينصح بتخفيض الوزن والمحافظة على غذاء صحي متنوع ومن المهم أن يحوي على فيتامين B و E و أحماض الأوميغا 3 والتقليل قدر الإمكان من الكولسيترول والدهون، وممارسة الرياضة بانتظام بمعدل نصف ساعة ثلاث مرات في الأسبوع والإقلاع عن العادات السيئة كالتدخين التي تسبب تصلب الشرايين وتؤذي تروية الدماغ.[٣]

المراجع[+]

  1. “What Are Neurons?”, www.healthline.com, Retrieved 21-08-2019. Edited.
  2. “What Are Glial Cells and What Do They Do? “, www.verywellhealth.com, Retrieved 22-08-2019. Edited.
  3. “How to Keep Your Brain Sharp and Healthy as You Age”, www.everydayhealth.com, Retrieved 08-08-2019. Edited.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.